تمر تفاهمات التهدئة الهشة بين المقاومة وإسرائيل بوساطة مصرية أممية ودور قطري بمرحلة حرجة، في ظل تدهور غير مسبوق للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، يقابله مماطلة إسرائيلية.
وبين الوضع الكارثي في غزة والمماطلة الإسرائيلية، تخشى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من ضغط المقاومة عبر تهديد الأوضاع الأمنية في تل أبيب التي تستعد لاستضافة مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن” بين 14 و18 أيّار/ مايو.
وفي هذا الإطار، علم موقع "سند" للأنباء من مصادر خاصة في المقاومة الفلسطينية، أنها أصدرت التعليمات لوحدات المدفعية للاستعداد لتفعيل القوة الصاروخية.
مماطلة إسرائيلية
وتراجع الاحتلال عن توسيع مساحة الصيد للصيادين الفلسطينيين، وهو أحد البنود التي نفذها من تفاهمات التهدئة التي أبرمت برعاية مصرية نهاية مارس الماضي.
وتذرع الاحتلال بسقوط صاروخ في بحر اسدود قبل يومين ليعلن أمس تقليصه مساحة الصيد ل6 أميال فقط.
يأتي ذلك بعد أن رفض الاحتلال أيضًا مطالب المقاومة لإدخال الأموال القطرية المتفق عليها في تفاهمات التهدئة.
حيث قال مصدر قطري لصحيفة الأخبار اللبنانية إن المبعوث الأممي نيكولاي ميلادينوف قد أخر دخوله إلى قطاع غزة بناءً على طلب إسرائيلي.
وطالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأمم المتحدة بمضاعفة جهودها لتسريع تنفيذ تفاهمات التهدئة والضغط على الاحتلال لإنجاز ذلك.
وكانت خصصت أموال لمشاريع ترعاها الأمم المتحدة بما يشمل مشاريع التشغيل المؤقت الذي يستهدف نحو 20 ألف عاطلا عن العمل بقيمة إجمالي تصل إلى 40 مليون دولار.
وحسنت التهدئة من وصول التيار الكهربائي للمواطنين في قطاع غزة، وتم البدء بإقامة خزانات وقود احتياطي لمحطة توليد الكهرباء بغزة وتم إدخال الأدوية وتحسين طفيف في حركة المعابر.
حصاد القمح
وفي هذه الأثناء تتواصل مسيرات العودة الأسبوعية للضغط على الاحتلال، فيما حذرت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار الأسبوع الماضي الاحتلال الإسرائيلي من “الاستمرار بالمماطلة والتسويف بالعروض والتفاهمات” التي جرت برعاية مصرية لرفع الحصار عن قطاع غزة.
وأشارت مصادر أخرى لإمكانية تصعيد استخدام الوسائل الخشنة بما فيها البالونات الحارقة، خاصة مع حلول موسم حصاد القمح في منطقة غلاف غزة.
الاحتلال من جانبه عزز من تواجد القبة الحديدة حول قطاع غزة، في خطوة تؤشر لإمكانية اندلاع تصعيد في أي وقت.
